بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وبعد...
أيها
الحضور الكريم لكم جزيل الشكر والتقدير على تلبيتكم الدعوة.
يأتي
الجمع العام العادي لجمعية الحي الجديد للتنمية و
التكافل في ظروف استثنائية عرفها حينا،هذه الظروف أفرزت مجموعة من التحولات والمشاكل على الصعيدين
الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. مما جعل المناخ مشحونا ومتوترا، غير أننا تعلمنا
أن لا ننظر إلى الجزء الفارغ من الكأس، بل على العكس، كلنا أمل وطموح لتجاوز كل
العقبات. وما احترامنا لتاريخ الجمع العام لخير دليل على ذلك، فاليوم يحذونا الأمل
في أن نرى كل الكفاءات تساهم في دراسة شؤون الحي
أيها السادة الحضور قبل البدء في توضيح
وسرد جل المنجزات والبرامج التي انخرطت فيها الجمعية، نود أن نوضح ما يلي:
إن
جمعية الحي الجديد للتنمية و التكافل، ومنذ تأسيسها في مارس 2011 مرت بثلاث مراحل
:
المرحلة
الأولى :مرحلة الإنشاء القانوني و التي استمرت من مارس إلى آخر يوم من ماي حيث
استلمنا وصل الايداع المؤقت .
المرحلة
الثانية :مرحلة بناء هياكل الجمعية و سن القوانين الداخلية و توزيع المهمات و
إنجاز خطة للتتبع و التقويم. و التي امتدت من يونيو إلى شتنبر من السنة المنصرمة.
و
المرحلة الأخيرة هي مرحلة الانطلاق للعمل على تحقيق أهداف الجمعية .و التي كانت
بدايتها من أكتوبر الماضي حتى وقتنا الحالي.
و بذلك فإن العمر الحقيقي للجمعية أي
العمر الفعال هو خمسة أشهر .خمسة أشهر من العمل الجاد سعينا فيها لدفع و تحريك
عجلة الجمعية و فتح دائرة نشاطها وتدخلها و ذلك لتغطية جميع المجالات الحيوية
لساكنة الحي، وبناء عليه يمكننا القول إن الجمعية قد استطاعت التدخل، رغم محدودية إمكاناتها
(البشرية والمادية)، على مستوى أربع مجالات أساسية: المساعدة
الاجتماعية.المساعدة التربوية. الشأن المحلي. الرياضة
.
فكان جدول أعمالنا كالتالي :
لقد قدمت الجمعية مساعدات مالية لشراء
أدوية لمرضى معوزين في الحي. كذلك قدمت الجمعية مساعدات مالية لاقامة جنائز.كذلك
قدمت الجمعية مساعدة مالية لإجراء عملية جراحية. هذا فيما يخص مجال المساعدات
الاجتماعية التي تم الاعتماد فيها على مداخيل الجمعية.
أما المساعدات التي تم منحها من حملات جمع
التبرعات داخل الحي فقد قامت الجمعية ب7 حملات .
أيضا في مجال المساعدات الاجتماعية نظمت
الجمعية عملية ختان جماعي استفاد منه 4 أطفال من معوزي الحي.
فيما يخص المساعدة التربوية فلقد قامت
الجمعية بحملة توزيع الكتب و المستلزمات المدرسية حملة استفاد منها 22 تلميذا تم
اختيارهم من العائلات المعوزة في الحي.
في ما يخص الشأن المحلي فلقد نظمت الجمعية
نشاطا تحت شعار مسجدنا أمانة قامت من خلاله بتتبيت سلال للمهملات و أخرى للأكياس
البلاستيكية و اقتناء أحذية الوضوء و مصابيح الانارة وكذا بعض الملصقات و البعض
التجهيزات البسيطة.
أيضا في ما يخص الشأن المحلي قامت الجمعية
بعدة مراسلات لجهات مسؤولة منها طلب إزلة موزع الكهرباء المتواجد في أسفل الحي و
هو ما تم تلبيته .
إرسالية للمكتب الوطني للكهرباء قصد تغدية
الحي بالمصابيح و الرفع من مستوى الإنارة العمومية.
إرسالية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية
قصد إيجاد حلول بديلة و تدخلات سريعة في مشكل مسجد مولاي الحسن الأزهر .
إرسالية للمكتب الجماعي المكلف بإدارة
التدبير المفوض للنقل الحضري قصد إعداد مقاعد لانتظار الحافلات في كل نقاط
الانتظار المتواجدة على طول شارع فيصل بن عبد العزيز.
إرسالية للجماعة الحضرية قصد إعادة تجهيز
بعض الأحياء بشبكة صرف صحي حديثة بدل المهترئة الموجودة حاليا .
إرسالية للجماعة الحضرية قصد تجهيز
المنطقة الخضراء الموجودة أسفل الحي و إدماجها ضمن المناطق الخضراء التي ترعاها
البلدية . هذا فيما يخص الطلبات التي مازلت في طور الدراسة و التنفيذ من طرف
الجهات المختصة.
أما بالنسبة للمجال الرياضي فلقد قامت
الجمعية بتنظيم دوري شعلة الأمل و الذي مكن الجمعية من اختيار فريق مصغر فئة
الفتيان يتم الآن دراسة مرنامجه السنوي لكي يمتل الجمعية في دوريات جهوية و محلية.
أيضا لقد قدمت الجمعية مشروعا رياضيا يتم
الآن دراسته من طرف الجهات المختصة .
غير ذلك فلقد قامت الجمعية بعدة طلبات
للمساعدة و الدعم و هي الان بصدد اعداد ملفات للشراكة مع جمعيات أخرى قصد توسيع
دائرة نشاطها
أيها السادة،
- لقد
سعينا بكل ما أوتينا من قوة وحكمة على طول هذه المدة أن نجنب الحي والساكنة أي
انقسامات أو تحزبات فبقينا على مسافة واحدة من كل الأطراف رغم كل محاولات زرع
الفتنة وكذا الاتهامات التي وجهت إلينا كأشخاص.
- نريد
أن نوضح كذلك وهذا ما بيناه في التقرير المالي أن الجمعية مقارنة مع أغلب
الجمعيات، هي جمعية تركز في غالبية أنشطتها على قدراتها الذاتية والتطوعية التي
تبقى دائما دون طموحاتنا.
لقد
عملنا في ظروف جد صعبة، وقد زاد من صعوبتها، غياب الروية المشتركة والموحدة، مما
جعلنا، رغم ما بذلناه من جهد لتجنيب الساكنة العديد من المنزلقات والفتن، نتحمل
الاتهامات تلو الأخرى وحملات التشكيك والدسائس، ونحتسب ذلك عند الله تعالى. واليوم
ندعو الجميع لحمل المسؤولية والعمل لما فيه مصلحة العامة، واضعين على جنب كل
الحسابات الشخصية والضيقة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire